الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
أيها الأخ الحبيب:
أريد أن أتحدث إليك بحديث يخصك أنت، فهل تفتح لي أبواب قلبك الطيب، ونوافذ ذهنك المنير؟
نعم أخي...أشعر بالفرح كلما رأيتك تتقدم إلى الإمام بطاعة ربك، وأشعر بالحسرة والحرقة إذا رأيتك تترك مكانك، أو تتقهقر وراءك، وتأخذك المعاصي بتزيين الشيطان لك مساوئ الأمور على أنها محاسن الأمور.
أخي: أخاف عليك الشيطان وجنوده اللئام. أخاف عليك من عدو رهيب يتربص بك؛ ليستثمر من ذنبك ويربي في خطيئتك.
أخي الحبيب: سأتحدث إليك عن العادة السيئة "السرية" هذه العادة الشيطانية القبيحة.
أخي الشاب: ألا تعلم أضرارها؟ حيث إنها تؤدي إلى ضعف البصر، وضعف الأعصاب ورعشتها، وتضعف السائل المنوي كما تتسبب في سرعة القذف، وعدم الانتصاب، وفقدان الشهوة مما يؤدي إلى العجز الجنسي، كما أنها سبب في التهاب الذكر ووجود آلام في الظهر والركبتين والمفاصل، والإصابة بأمراض أخرى مثل الزهري والسيلان.
ألا تسمع قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لاتزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع......وعن شبابه فيما أبلاه) رواه أحمد.
حكم العادة السرية "السيئة" في الشرع:
حرام...حرام.
قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون:5-7). وقد استفاد الإمام الشافعي من هذه الآية حرمة الاستمناء باليد؛ لأن الله -تعالى- قال: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ) أي: غير الزوجة وملك اليمين (فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المعتدون. فاحذر من أن تكون ممن يتعدى حدود الله؛ لأن الله -تعالى- يقول: (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(البقرة:الآية229).
الأسباب الدافعة للوقوع في هذه العادة السيئة:
أولاً: ضعف الإيمان:
إن الإيمان بالله ووجود الوازع الديني هو الحصن الحصين والصخرة القوية للتصدي لهذه الشهوات، وضعف الإيمان والوازع الديني يجعل العبد أكثر جرأة على معصية الله.
ثانياً: أصدقاء السوء:
أخي الحبيب: يا من وقعت في هذه العادة السيئة:
هل تجد في أصدقائك واحداً يأمرك بغض البصر؟
هل تجد في أصدقائك واحداً يحثك على الصلاة؟
أخي: إني أخاف عليك من حسرات الآخرة التي أخبر ربنا -تعالى- عنها فقال: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) (الفرقان:27-28). قال-صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل). رواه الترمذي.
ثالثاً: عدم غض البصر:
فكم من الشباب سقطوا في الفاحشة بسبب نظرة الحرام وإطلاقهم البصر.
كل الحوادث مبدؤهـا مـن النظـرومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلـب صاحبهـافتـك السهـام بـلا قـوس ولا وتــر
والمرء مـادام ذا عيـن يقلبهـا فـيأعين الغيد موقوف علـى الخطـر
يـسـر مقلـتـه مــا ضــر مهـجـتـهلا مرحبـاً بسـرور جـاء بالخطـر.
رابعا: الوحدة والفراغ:
إن الشاب الذي يطلق بصره، ويرتع في اللحم الحرام بعد أن يخلو بنفسه، ويبقى وحده يسعى الشيطان للإمساك بزمام فكره، ويذكره بهذه الصور المحرمة، ولا يزال به حتى يقع في الحرام.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). فإن الفراغ لاشك سبب في أن الشباب يفعلون هذه العادة، لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
ما هي الوسائل المعينة للتخلص من هذه العادة السيئة؟
الاستعانة بالله:
قال ابن القيم: إذا اعتصمتم بالله تولاكم، وإذا تولاكم نصركم على أنفسكم وعلى الشيطان.
مراقبة الله:
قال -تعالى-: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19)
إذا مـا خلـوت الدهـر يومـاً فـلاتقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحـسـن الله يـغـفـل سـاعــةولا أن مـا تخفـي علـيـه يغـيـب
ألـم تـر أن اليـوم أسـرع ذاهـبوأن غــــداً لـنـاظــره قــريــب
غض البصر:
قال -تعالى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)(النور:30). عن سفيان كان ربيع بن خيثم يغض بصره فمر به بعض النسوة فأطرق حتى ظن النسوة أنه أعمى.
الصوم:قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه الصوم فإنه له وجاء) رواه البخاري.
الصبر والعفة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: وأما الصبر عن المحرمات فواجب، وإن كانت النفس تشتهيها وتهواها.
قال-تعالى-: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )(النور:الآية33). والاستعفاف هو ترك المنهي عنه.
عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره اللهِ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر) صحيح. "مجموع الفتاوى 10/5574"
احفظ سمعك من الغناء والكلمات الماجنة وغض بصرك عن النظر على الحرام من مسلسلات وفضائيات وأفلام خليعة وإنترنت.
احرص على آداب النوم، ومن ذلك النوم على طهارة، وأذكار النوم، والنوم على الجنب الأيمن.
تذكر الموت فهو يأتي بغتة، فهل تريد أن تموت على معصية الله، وتذكر القبر فهو صندوق عملك.
التزام الصحبة الصالحة:
إن مصاحبة الأخيار من أهم وسائل العلاج. فعليك أخي الكريم أن تصبر نفسك مع هؤلاء الذي يتمسكون بالقرآن والسنة النبوية.
قال -تعالى-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )(الكهف:الآية28)
وستجد أخي الحبيب عند هؤلاء الصالحين حسن الخلق، وستجد عندهم الحياء والعفة والطهارة.
عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله -تعالى-:
كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك).
أيها الأخ الحبيب:
أريد أن أتحدث إليك بحديث يخصك أنت، فهل تفتح لي أبواب قلبك الطيب، ونوافذ ذهنك المنير؟
نعم أخي...أشعر بالفرح كلما رأيتك تتقدم إلى الإمام بطاعة ربك، وأشعر بالحسرة والحرقة إذا رأيتك تترك مكانك، أو تتقهقر وراءك، وتأخذك المعاصي بتزيين الشيطان لك مساوئ الأمور على أنها محاسن الأمور.
أخي: أخاف عليك الشيطان وجنوده اللئام. أخاف عليك من عدو رهيب يتربص بك؛ ليستثمر من ذنبك ويربي في خطيئتك.
أخي الحبيب: سأتحدث إليك عن العادة السيئة "السرية" هذه العادة الشيطانية القبيحة.
أخي الشاب: ألا تعلم أضرارها؟ حيث إنها تؤدي إلى ضعف البصر، وضعف الأعصاب ورعشتها، وتضعف السائل المنوي كما تتسبب في سرعة القذف، وعدم الانتصاب، وفقدان الشهوة مما يؤدي إلى العجز الجنسي، كما أنها سبب في التهاب الذكر ووجود آلام في الظهر والركبتين والمفاصل، والإصابة بأمراض أخرى مثل الزهري والسيلان.
ألا تسمع قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لاتزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع......وعن شبابه فيما أبلاه) رواه أحمد.
حكم العادة السرية "السيئة" في الشرع:
حرام...حرام.
قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون:5-7). وقد استفاد الإمام الشافعي من هذه الآية حرمة الاستمناء باليد؛ لأن الله -تعالى- قال: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ) أي: غير الزوجة وملك اليمين (فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المعتدون. فاحذر من أن تكون ممن يتعدى حدود الله؛ لأن الله -تعالى- يقول: (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(البقرة:الآية229).
الأسباب الدافعة للوقوع في هذه العادة السيئة:
أولاً: ضعف الإيمان:
إن الإيمان بالله ووجود الوازع الديني هو الحصن الحصين والصخرة القوية للتصدي لهذه الشهوات، وضعف الإيمان والوازع الديني يجعل العبد أكثر جرأة على معصية الله.
ثانياً: أصدقاء السوء:
أخي الحبيب: يا من وقعت في هذه العادة السيئة:
هل تجد في أصدقائك واحداً يأمرك بغض البصر؟
هل تجد في أصدقائك واحداً يحثك على الصلاة؟
أخي: إني أخاف عليك من حسرات الآخرة التي أخبر ربنا -تعالى- عنها فقال: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) (الفرقان:27-28). قال-صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل). رواه الترمذي.
ثالثاً: عدم غض البصر:
فكم من الشباب سقطوا في الفاحشة بسبب نظرة الحرام وإطلاقهم البصر.
كل الحوادث مبدؤهـا مـن النظـرومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلـب صاحبهـافتـك السهـام بـلا قـوس ولا وتــر
والمرء مـادام ذا عيـن يقلبهـا فـيأعين الغيد موقوف علـى الخطـر
يـسـر مقلـتـه مــا ضــر مهـجـتـهلا مرحبـاً بسـرور جـاء بالخطـر.
رابعا: الوحدة والفراغ:
إن الشاب الذي يطلق بصره، ويرتع في اللحم الحرام بعد أن يخلو بنفسه، ويبقى وحده يسعى الشيطان للإمساك بزمام فكره، ويذكره بهذه الصور المحرمة، ولا يزال به حتى يقع في الحرام.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). فإن الفراغ لاشك سبب في أن الشباب يفعلون هذه العادة، لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
ما هي الوسائل المعينة للتخلص من هذه العادة السيئة؟
الاستعانة بالله:
قال ابن القيم: إذا اعتصمتم بالله تولاكم، وإذا تولاكم نصركم على أنفسكم وعلى الشيطان.
مراقبة الله:
قال -تعالى-: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19)
إذا مـا خلـوت الدهـر يومـاً فـلاتقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحـسـن الله يـغـفـل سـاعــةولا أن مـا تخفـي علـيـه يغـيـب
ألـم تـر أن اليـوم أسـرع ذاهـبوأن غــــداً لـنـاظــره قــريــب
غض البصر:
قال -تعالى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)(النور:30). عن سفيان كان ربيع بن خيثم يغض بصره فمر به بعض النسوة فأطرق حتى ظن النسوة أنه أعمى.
الصوم:قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه الصوم فإنه له وجاء) رواه البخاري.
الصبر والعفة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: وأما الصبر عن المحرمات فواجب، وإن كانت النفس تشتهيها وتهواها.
قال-تعالى-: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )(النور:الآية33). والاستعفاف هو ترك المنهي عنه.
عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره اللهِ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر) صحيح. "مجموع الفتاوى 10/5574"
احفظ سمعك من الغناء والكلمات الماجنة وغض بصرك عن النظر على الحرام من مسلسلات وفضائيات وأفلام خليعة وإنترنت.
احرص على آداب النوم، ومن ذلك النوم على طهارة، وأذكار النوم، والنوم على الجنب الأيمن.
تذكر الموت فهو يأتي بغتة، فهل تريد أن تموت على معصية الله، وتذكر القبر فهو صندوق عملك.
التزام الصحبة الصالحة:
إن مصاحبة الأخيار من أهم وسائل العلاج. فعليك أخي الكريم أن تصبر نفسك مع هؤلاء الذي يتمسكون بالقرآن والسنة النبوية.
قال -تعالى-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )(الكهف:الآية28)
وستجد أخي الحبيب عند هؤلاء الصالحين حسن الخلق، وستجد عندهم الحياء والعفة والطهارة.
عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله -تعالى-:
كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك).