أخي : الشاب المسلم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد.
أخي : لقد كتبت إليك هذه الرسالة التي أملاها قلبي ، وحملها إليك النصح والحرص على ما ينفعك ، فأملي أخي أن تفتح لها أبواب قلبك وتضمنها في سويدائه، فإن فعلت أخي فإنك إن شاء الله لن تعدم خيراً تجده فيها..
أخي : إنها الحياة الدنيا بآلامها وشجونها ، كما وصفها لك الله تعالى: )لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ( [الكهف: 45].
أخي الشاب: ها أنت تنجرع مرارة الحياة صباح مساء . ولا أسوأ أخي في مرارة الحياة من الوقوع في المعاصي ، والتهالك على اللذات ، الشهوات فإنها أخي هي القاصمة التي أفسدت عليك شبابك، وعكرت عليك أن تحيا شبابك قوياً وثابتاً .. في عزيمة وعلو همة..
أخي الشاب: أتدري ما تعنيه كلمة الشباب؟!
قال العلماء : أصلها الحركة والنشاط.
أخي: إن للشباب حرارة إن لم تطبقا ببرد الإيمان الصادق، أهلكت صاحبها ! ولتعلم أخي أن حبائل إبليس اللعين منصوبة حولك ، إذا نجوب من واحدة منها وضع في طريقك الأخرى، وهكذا أخي حتى تقع في أسره وسلطان !!
وسأخبرك أخي بحبائله الكبار التي تقرع عنها شروره وسمومه ، فتأمل معي أخي بقلب حاضر في ذلك إلي تعليم العلماء الربانيين إذ يبصرونك بكيد أبليس لعنة الله ، قال علي أبن أبي طالب (رضي الله عنه) : " بنيت الفتنة على ثلاث: النساء وهن فخ إبليس المنصوب . والشراب وهو سيفه المرهف والدينار والدرهم وهما سهماه المسمومان"
أخي : ما أهلك العباد إلا اللهوي ! النفس تهوى كل شيء ، والشهوات توثباً .. فوا حسرتا
أخي على شاب أحرق نضار شبابه في اللذات والشهوات!!
أخي كم من الشباب أتخذوا أهواءهم مطية ! ولبئس المطية
أخي مطية الهوى .. أما رأيت آخى كيف دم الله تعالى الهوى في كتابه العزيز ؟! فقد قال تعالى أفرأيت من أتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون(
قال الحسن البصري (رحمة الله) : ((هو المنافق لا يهوى شيئاً إلا ركبه)).
أخي الشاب: أين أنت واقف ؟! على عتبة الهوى ؟! أم على عتبة الطاعة لله تعالى.؟
فبالله أخي إذا كنت من الواقفين على عتبة الهوى ! ما الذي وجدته في دنيا الهوى؟!
*هل وجدت لذة لا ينقضي نعيمها؟!
*هل وجدت أنسا وراحة يملأن جوانحك؟!
*هل وجدت في نفسك شوقاً إلي الدار الآخرة ، وجنة ربك تعالى؟ جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لأهل طاعته.
*هل وجدت حباً لطاعة ربك تعالى والتفاني في عبادته؟!
أخي : إنه شبابك فلا تضيعه ، وحصنك إذا ضعفت فلا تهدمه!
وانظر أخي إلي عواقب المعاصي والشهوات بعين بصيرة، تعلم سوء بركتها وقلة خيرها ، وضمنها أخي قلبك ..
يقول الإمام أبن الجوزي : (( فالعاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام ، وحفظ قوته في الحلال ، فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ولم يسع في إقناء عمره وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته..)).
أخي الشاب : أين أنت من عواقب المعاصي ؟!
شقاء في الدنيا وقلق واضطراب وعذاب وجحيم يوم الحساب.
أخي : أجعل مطيتك طاعة ربك تعالى ، تسعد في الدنيا ، وتفوز بالدرجات العالية ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ..
قال الحسن بن محمد الجريري : (( أسرع المطايا إلي الجنة الزهد في الدنيا وأسرع المطايا إلي النار حب الشهوات، فمن استوى على متن شهوة من الشهوات أسرع به القود إلي ما يكره)).
إن لكل شيء منتهى ، وإن توهم بعض الناس اللذة في شهوة من الشهوات ، فإن الإدمان أخي يورث فقد حلاوة الشهوات!
يقول الإمام إبن الجوزي : (( وليعلم العاقل أن مدمني الشهوات يصيرون إلي حالة لا يلتذونها، وهو مع ذلك لا يستطيعون تركها ، لأنها قد صارت عندهم كالعيش الاضطراري..)) .
أخي : ها هي الشهوات قد أحاطت بك ! وها هي أخي تبدو إلي ناظريك كأجمل ما يكون ، قد تزينت لك في ثياب شتى ! وها أنت أخي الشاب تخبط خبط عشواء وتترامي إلي أحضانها دونما ترو أو تفكر!!
قال إبراهيم القصار : (( أضعف الخلق من ضعف عن رد شهوته ، وأقوى الخلق من قوى على ردها)).
فاصبر أخي وصابر، تنال النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة . قال تعالى وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا( .
قال أبو سليمان الداراني : (( صبروا عن الشهوات)).
وقال يحي بن معاذ : (( حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرها ، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافيه ،وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضني)).
فاصبر أخي تجد في طاعة الله تعالى شغلاً عن معاصيه، لنكون بعدها أخي في مصاف المهتدين.. ومواكب التائبين .. وما ذلك ببعيد.
وقف أخي ! وأنت العاشق الولهان ! أي داء هذا أخي أفسد عليك دينك ودنياك ؟ ! أليس هو ما تسمونه ب( العشق) أو( الغرام ) داء الشباب..وسرطان تلك العيدان الرطاب! كم من شاب أفسد نضار شبابه بهذا الداء الأسود ..:
أخي : يوشك أن يناديك المنادي فتجيب ! فاحذر أخي من سوء الخاتمة، فإن العبد يختم له في هذه الحياة ، بآخر أعماله ، فإياك أخي أن يأتيك الموت وأنت غارق في المعاصي والشهوات ! فتندم حين لا ينفع الندم..فحذر أخي عذاب الله تعالى وشديد عقابه، ولا تقل إن الله غفور رحيم.
أخي : لقد كتبت إليك هذه الرسالة التي أملاها قلبي ، وحملها إليك النصح والحرص على ما ينفعك ، فأملي أخي أن تفتح لها أبواب قلبك وتضمنها في سويدائه، فإن فعلت أخي فإنك إن شاء الله لن تعدم خيراً تجده فيها..
أخي : إنها الحياة الدنيا بآلامها وشجونها ، كما وصفها لك الله تعالى: )لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ( [الكهف: 45].
أخي الشاب: ها أنت تنجرع مرارة الحياة صباح مساء . ولا أسوأ أخي في مرارة الحياة من الوقوع في المعاصي ، والتهالك على اللذات ، الشهوات فإنها أخي هي القاصمة التي أفسدت عليك شبابك، وعكرت عليك أن تحيا شبابك قوياً وثابتاً .. في عزيمة وعلو همة..
أخي الشاب: أتدري ما تعنيه كلمة الشباب؟!
قال العلماء : أصلها الحركة والنشاط.
أخي: إن للشباب حرارة إن لم تطبقا ببرد الإيمان الصادق، أهلكت صاحبها ! ولتعلم أخي أن حبائل إبليس اللعين منصوبة حولك ، إذا نجوب من واحدة منها وضع في طريقك الأخرى، وهكذا أخي حتى تقع في أسره وسلطان !!
وسأخبرك أخي بحبائله الكبار التي تقرع عنها شروره وسمومه ، فتأمل معي أخي بقلب حاضر في ذلك إلي تعليم العلماء الربانيين إذ يبصرونك بكيد أبليس لعنة الله ، قال علي أبن أبي طالب (رضي الله عنه) : " بنيت الفتنة على ثلاث: النساء وهن فخ إبليس المنصوب . والشراب وهو سيفه المرهف والدينار والدرهم وهما سهماه المسمومان"
أخي : ما أهلك العباد إلا اللهوي ! النفس تهوى كل شيء ، والشهوات توثباً .. فوا حسرتا
أخي على شاب أحرق نضار شبابه في اللذات والشهوات!!
أخي كم من الشباب أتخذوا أهواءهم مطية ! ولبئس المطية
أخي مطية الهوى .. أما رأيت آخى كيف دم الله تعالى الهوى في كتابه العزيز ؟! فقد قال تعالى أفرأيت من أتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون(
قال الحسن البصري (رحمة الله) : ((هو المنافق لا يهوى شيئاً إلا ركبه)).
أخي الشاب: أين أنت واقف ؟! على عتبة الهوى ؟! أم على عتبة الطاعة لله تعالى.؟
فبالله أخي إذا كنت من الواقفين على عتبة الهوى ! ما الذي وجدته في دنيا الهوى؟!
*هل وجدت لذة لا ينقضي نعيمها؟!
*هل وجدت أنسا وراحة يملأن جوانحك؟!
*هل وجدت في نفسك شوقاً إلي الدار الآخرة ، وجنة ربك تعالى؟ جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لأهل طاعته.
*هل وجدت حباً لطاعة ربك تعالى والتفاني في عبادته؟!
أخي : إنه شبابك فلا تضيعه ، وحصنك إذا ضعفت فلا تهدمه!
وانظر أخي إلي عواقب المعاصي والشهوات بعين بصيرة، تعلم سوء بركتها وقلة خيرها ، وضمنها أخي قلبك ..
يقول الإمام أبن الجوزي : (( فالعاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام ، وحفظ قوته في الحلال ، فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ولم يسع في إقناء عمره وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته..)).
أخي الشاب : أين أنت من عواقب المعاصي ؟!
شقاء في الدنيا وقلق واضطراب وعذاب وجحيم يوم الحساب.
أخي : أجعل مطيتك طاعة ربك تعالى ، تسعد في الدنيا ، وتفوز بالدرجات العالية ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ..
قال الحسن بن محمد الجريري : (( أسرع المطايا إلي الجنة الزهد في الدنيا وأسرع المطايا إلي النار حب الشهوات، فمن استوى على متن شهوة من الشهوات أسرع به القود إلي ما يكره)).
إن لكل شيء منتهى ، وإن توهم بعض الناس اللذة في شهوة من الشهوات ، فإن الإدمان أخي يورث فقد حلاوة الشهوات!
يقول الإمام إبن الجوزي : (( وليعلم العاقل أن مدمني الشهوات يصيرون إلي حالة لا يلتذونها، وهو مع ذلك لا يستطيعون تركها ، لأنها قد صارت عندهم كالعيش الاضطراري..)) .
أخي : ها هي الشهوات قد أحاطت بك ! وها هي أخي تبدو إلي ناظريك كأجمل ما يكون ، قد تزينت لك في ثياب شتى ! وها أنت أخي الشاب تخبط خبط عشواء وتترامي إلي أحضانها دونما ترو أو تفكر!!
قال إبراهيم القصار : (( أضعف الخلق من ضعف عن رد شهوته ، وأقوى الخلق من قوى على ردها)).
فاصبر أخي وصابر، تنال النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة . قال تعالى وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا( .
قال أبو سليمان الداراني : (( صبروا عن الشهوات)).
وقال يحي بن معاذ : (( حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرها ، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافيه ،وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضني)).
فاصبر أخي تجد في طاعة الله تعالى شغلاً عن معاصيه، لنكون بعدها أخي في مصاف المهتدين.. ومواكب التائبين .. وما ذلك ببعيد.
وقف أخي ! وأنت العاشق الولهان ! أي داء هذا أخي أفسد عليك دينك ودنياك ؟ ! أليس هو ما تسمونه ب( العشق) أو( الغرام ) داء الشباب..وسرطان تلك العيدان الرطاب! كم من شاب أفسد نضار شبابه بهذا الداء الأسود ..:
أخي : يوشك أن يناديك المنادي فتجيب ! فاحذر أخي من سوء الخاتمة، فإن العبد يختم له في هذه الحياة ، بآخر أعماله ، فإياك أخي أن يأتيك الموت وأنت غارق في المعاصي والشهوات ! فتندم حين لا ينفع الندم..فحذر أخي عذاب الله تعالى وشديد عقابه، ولا تقل إن الله غفور رحيم.